في الأسبوع الماضي، هطل ما يقرب من 25 سم من الأمطار – أي ضعف المتوسط السنوي في دولة الإمارات العربية المتحدة – في يوم واحد، مما أدى إلى غرق جزء كبير من البنية التحتية الخارجية للمدينة تحت الماء. وقد أثار هذا جدلاً حول تعديل الطقس.
في أجزاء من نصف الكرة الشمالي، يُعرف شهر أبريل بشهر الأمطار.
هذا يرجع إلى التحول الربيعي في أنماط الطقس وهو رائع لنمو النبات، خاصة في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة العالمية ويصبح الصيف أطول بكثير وأكثر سخونة وجفافًا من أي وقت مضى.
ومع ذلك، في دولة الإمارات العربية المتحدة شديدة الجفاف، فإن هطول الأمطار في شهر أبريل ليس شائعًا.
في الواقع، تشهد البلاد 100 ملم فقط من الأمطار سنويًا، ولهذا السبب فإن هطول الأمطار الغزيرة في الأسبوع الماضي - وهو الحدث الأكثر تطرفًا من نوعه منذ بدء التسجيل في عام 1949 - أثار قلق خبراء الأرصاد الجوية.
على مدى 48 ساعة غير مسبوقة، أظلمت سماء الإمارات العربية المتحدة وجرفت العواصف الغزيرة الصورة المثالية للعاصمة. وسقط ما يقرب من 25 سم من الأمطار في يوم واحد، مما أدى إلى غرق جزء كبير من البنية التحتية الخارجية في دبي تحت الماء.
وتحولت الطرق السريعة إلى أنهار حيث اضطر السائقون إلى ترك سياراتهم، وتضررت المنازل والشركات، وتعطل أحد أكثر المطارات ازدحاما في العالم بشكل كبير.
كما ورد أن عشرين شخصًا لقوا حتفهم في دولة عمان المجاورة، ومن المتوقع أن يكون التعافي بطيئًا، نظرًا لأن دبي تقع في وسط الصحراء، فإن العديد من مناطقها شديدة التحضر لا تحتوي على مساحات خضراء كافية لامتصاص الرطوبة والرطوبة. مرافق الصرف الصحي قليلة أو معدومة (وهذا هو السبب الذي جعل المدينة غارقة في الجريان السطحي في المقام الأول).
"لقد كان مثل نهاية العالم"، وهو مغترب بريطاني يعيش هناك وقال لهيئة الاذاعة البريطانية. "شعرت وكأنني في منتصف الليل في منتصف فترة ما بعد الظهر."
وفي لقطات دراماتيكية للفيضانات، شوهد السكان وهم يتزلجون على الجليد في الشوارع، واضطرت الطائرات إلى الهبوط في ما بدا وكأنه محيط، وجرف الطوفان السيارات.
ووفقاً للمتنبئين، فإن الفوضى ناجمة عن مجموعة من أربع عواصف كبيرة، يبلغ ارتفاع كل منها 15 كيلومتراً في الغلاف الجوي، وتغذيها تيارات نفاثة قوية، تتدحرج نحو الإمارات الواحدة تلو الأخرى.
على وسائل التواصل الاجتماعي، كان المستخدمون يتكهنون بما إذا كان برنامج البذر السحابي القديم في البلاد هو المسؤول عن ذلك، وقد أثير جدل بين العلماء حول تعديل الطقس.
إن زراعة السحب، أو "زراعة البلوفي"، هي ممارسة تستخدم في البلدان التي تنخفض فيها الأمطار، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولتحفيز هطول الأمطار بشكل مصطنع، تطير طائرات صغيرة تديرها الحكومة عبر السحب وتحرق مشاعل ملحية خاصة تشجع قطرات المطر الصغيرة على الالتصاق ببعضها البعض. وبمجرد أن تصبح هذه القطرات ثقيلة بدرجة كافية، فإنها تسقط على الأرض على شكل مطر.