القائمة القائمة

حزب العمال يرفع الحظر المفروض منذ فترة طويلة على مشاريع الرياح البرية

لا يضيع حزب العمال في المملكة المتحدة أي وقت في تعزيز أجندته المستدامة، حيث رفع الحظر طويل الأمد على مشاريع الرياح البرية بعد أيام قليلة من قيادته.

لقد تم وصف إنهاء اعتمادنا على الوقود الأحفوري لصالح موارد الطاقة المتجددة باعتباره الطريقة الأولى للتخفيف من تغير المناخ.

وفي بعض الأخبار الجيدة، قامت حكومة حزب العمال الجديدة في المملكة المتحدة برفع الحظر الفعلي الذي طال أمده على مزارع الرياح البرية في إنجلترا، بعد أيام فقط من بدء قيادتها.

أعلنت المستشارة راشيل ريفز عن هذه الخطوة المثيرة يوم الاثنين، مما يشير إلى تحول كبير عن فترة ولاية حزب المحافظين التي استمرت 14 عامًا، والتي شهدت قيودًا صارمة تستهدف هذا النوع من التطورات.

في خطابها الافتتاحي، وصفت المستشارة ريفز سياسات المحافظين بشأن مزارع الرياح البحرية بأنها "سخيفة" وشددت على الحاجة الملحة لتبني الطاقة المتجددة.

وأعلن ريفز أن "قصة الأعوام الأربعة عشر الماضية كانت عبارة عن رفض مواجهة القرارات الصارمة والمسؤولة المطلوبة". "هذه الحكومة ستكون مختلفة وليس هناك وقت لنضيعه."

تخطط حكومة حزب العمال لإعادة تصنيف مزارع الرياح الكبيرة باعتبارها مشاريع بنية تحتية ذات أهمية وطنية، وتحويل عملية الموافقة من المجالس المحلية إلى وزير الطاقة إد ميليباند.

سيؤدي ذلك إلى تبسيط تطوير مشاريع الرياح البرية، والتي أعاقتها المعارضة المحلية بموجب قواعد المحافظين التي قدمها رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون في عام 2015.

سمحت هذه القواعد باعتراض تخطيطي واحد لوقف المشروع المقترح.

منذ إعلان مايكل جوف في سبتمبر/أيلول الماضي رفع الحظر، تعثر التقدم بسبب الحواشي الغامضة في إطار سياسة التخطيط الوطني (NPPF).

جعلت هذه الحواشي من المستحيل إطلاق مشاريع جديدة، ولم يتم تقديم أي طلبات جديدة منذ ذلك الحين. ومن خلال إزالة هذه القيود، قام حزب العمال بتنشيط إمكانية تطوير طاقة الرياح البرية في المملكة المتحدة.

A دراسة حديثة ووجد الباحثون من قبل أصدقاء الأرض وباحثين من جامعة إكستر أن استخدام أقل من 3 في المائة من أراضي إنجلترا لطاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية يمكن أن يولد 13 ضعف الناتج الحالي من الطاقة النظيفة.

سيكون هذا كافيًا لتزويد جميع الأسر في إنجلترا بالطاقة مرتين.

ويؤكد بيان سياسة الحكومة التزامها بمضاعفة طاقة الرياح البرية بحلول عام 2030.

وتنص الوثيقة على أن "مهمة الطاقة النظيفة ستساعد في تعزيز استقلال بريطانيا في مجال الطاقة، وتوفير الأموال التي تنفق على فواتير الطاقة، ودعم الوظائف التي تتطلب مهارات عالية، ومعالجة أزمة المناخ".

وتهدف الحكومة أيضًا إلى الاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة الهائلة في المملكة المتحدة لتعزيز أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز الأجنبي مع انخفاض إنتاج بحر الشمال.

وقد رحب الخبراء بهذه الخطوة، مشيرين إلى الفوائد الاقتصادية والبيئية لتوسيع طاقة الرياح البرية.

من خلال رفع الحظر على الرياح البرية، تضع حكومة حزب العمال المملكة المتحدة في وضع يمكنها من الوفاء بالتزاماتها في مجال الطاقة النظيفة وخفض تكاليف الطاقة للمستهلكين.

يمثل هذا التحول في السياسة خطوة مهمة نحو مستقبل مستدام، حيث تلعب الطاقة المتجددة دورًا مركزيًا في تزويد كل منزل في المملكة المتحدة بالطاقة.

إمكانية الوصول